الجمعة، 2 أكتوبر 2009

مقدمـة وإهـداء



لا تمنحني مشاغلُ الحياة الكثير من الوقت لأكتب ،، بيدَ أنـَ الكتابـة هيَ عشقــِي الثانـي ،، بوحُ آلامي وآمـآلي ،، المـِـرآة الصافيـــة لنفسي ،، مهمـا تضيق بيَ الحيـاة لا بد أن أعود لها ،،
بيوم ميلادي العشرين كان ميلاد ديواني - إن صح اطلاق الاسم عليه - الصغير || شمسُ الأفـق || ،، أمضيتُ قرابـة الشهرين بتجميع نصوصه وتنقيحها وعرضها على دكاترة من الجامعـة الإسلامية لتقييمها على رأسهم الدكتور عبد الخالق العف ،، والحمد لله حلمي الصغير بات حقيقة ألمسها ،، لـمْ أفخـرْ قبلُ بشيء أنجزتـه فدر فخري بهذه الوريقات الصغيرة التي حملتُهـا بعضاً مني ،، بعضاً من مفرداتي المتعبـة من السيـر في دهاليز الحيـاة ،، فأرحتها من ذاكـَ العناء ،، وفضضتُ بكارتها ،، وعرضتها كي تصمت وتصمت وتتحدثون أنتم ،،



:: إهــدآآئـــــي ::

إلى تلك الإشراقة الذهبية التي طالما أمدتني بالنور

إلى ذاك المنبع الذي نهلتُ منه كؤوس السرور

إلى الأمل الكامن خلف جدران القبــور

إلى أمــي ... وأبــي

وطنــي ... وسكني

فلسطيـــن


إهدآآء خـآرج النص //

أهدي كتاباتي هذه لذاك المجهــول .. الذي كان دافعاً لي لألملم أوراقي المبعثرة وأخطهـا هنا .. لكنه كما أراد دوماً سيبقى مجهولاً.. وليس عندي من شكٍ في أنه يجهل أنه كان الدافع وراء هذا الإنجاز.. ليس لشيء إلا لأنـه بالتأكيد يجهل مكانتـه عندي .. فقد أحببتـه حد الجهــل بمقدار حبــه .. ولا ألــوم نفسي ...

لأنه " المجهـــول "

والآن لنبحـرَ معـاً ،، عبـر الكلمات وبوحها


الأربعاء، 22 يوليو 2009

:: غـــــروب منى ::



أعودُ بذاكرتي لسنينَ مضتْ... فأذكركِ وقد جلستِ تحتَ مقعدٍ في الفصل ترسميني ألبسُ ذاكَ الفستانُ الزاهي ..

وأرجعُ بذاكرتي هنا فأرى الموتَ قد اختطفك.. ولم يُبقِ لي سِوى تلكَ الابتسامةُ التي اعتدتُ عليها ، وتلكَ الصورة التي رسمتِها لي .. فلا أملك إلا أن أدعو الله أن يسكنك مستقر رحمته..


*********************************

غـــــروب منى


اعتادَ الصباحُ أن يشرقَ

وهـــيَ هنــا

علّــه كانَ ينتظرُ أن ترسمه بريشتِها

لتودِعَه جمالاً يفوقُ جمالـَه

وإبداعاً يغبطُ به نفسَه

لكنّه الآن يشرقْ

وقد حطّ الغروبُ رحالهُ في حياتها

فأذعنتْ له

وتركتْ آمالَــها الوردية

ولوحتَها البهية

ورحلتْ

والصباحُ لا زال يشرقْ

وفرشاتُها لا زالتْ تنتظرها

وأنا هنا أبكيهــــا