الخميس، 22 يوليو 2010

:: رذاذُ أمنيــاتْ ::



سارَ النهارُ إلى الرحيــلْ

واشتهى الليل الظهور على مسرح الأيام

ثم اندثرْ

لله درك يا قمـرْ

تعتلي سحبَ الــودادْ

تذرُ الرمــادْ

وتقتفي أثرَ النجوم على الضياء إذا انتشرْ

كانتْ أمانيّ هنـاك

حيث المقابرُ ترتقب رهبانَها

لتحيّيهم بصمت.. وانثناءْ

حيثُ السجينُ يتوق لنظرةٍ

نحو السماءْ

وأنين طفلته يشق مسامعَهْ

يهزُ مكامنَهْ

فلا يدعو إلا لقرب اللقاءْ

كانتْ تولدُ مع كل مجيء فجر

مع كل صرخة طفل

وكل نظرة كهل

لكنها دوماً

تتحطم مع أولَ شعاع ِغروبْ

فتصمتْ

وتصمتْ

وتذرفُ الدمعاتْ

لأنّ أحلامها لم تكــن إلا

رذاذُ أمنيــاتْ


هناك تعليقان (2):